طقوس الحناء

كانت طقوس الحناء للعروس هي الطقوس الرئيسية للنساء في اليمن فيما يتعلق بانتقال الأنثى من بيت أهلها لبيت زوجها. كانت هذه الطقوس مرحلة مهمة في إعداد العروس لحياتها الجديدة، حيث تحولت من فتاة شابة إلى زوجة لرجل، انفصلت عن أسرتها، وذهبت للعيش بمنزل آخر مع زوجها. إنها تعبر عن الفصل الصارم بين الجنسين ونظام غير متساٍو يتم فيه تقييد الأنوثة في الدونية الهيكلية.

وبعد الهجرة إلى إسرائيل والتعرض لمجتمع غربي يدعو إلى المساواة، أصبحت المرأة اليمنية أقل اعتمادًا وخضوعًا وتمكينًا. ومع ذلك، فقد حافظت أيضًا على أنماط التفكير التقليدية. فالتغير في الوضع وكذلك الاتجاهات المختلطة نحو التغيير مع المحافظة على في التقاليد المجتمعية، كل ذلك أثر على أداء طقوس الحناء في إسرائيل، وأصبحت توفيقية.

وخلال العقود القليلة الماضية، وكجزء من عملية عودة شباب مرزاحي لجذورهم، تم إحياء تقاليد طقوس الحناء بين اليمنيين الشباب في إسرائيل، وذلك كرمز لهويتهم العرقية. ومع ذلك، تتسم هذه الطقوس اليوم بانهيار النظام الاجتماعي والتسلسل الهرمي. فهي تركز على الزوجين، وقد تضاءلت أهميتها كطقوس خاصة بانتقال الأنثى من بيت أهلها لبيت زوجها.

أحدث

انستجرام